دلوقتي احنا مشكلتنا إن احنا عارفين بما لا يدع مجالا للشك … إن الحالة العامة اللي احنا فيها … في أسفل سافلين
و أننا لن نسقط .. لأننا في القاع!
و الأدهى إن معظمنا عارف أسباب و حلول هذا الوضع المتردي
الوضع:
أحوال الدولة من غياب النظام و التخطيط و العدل و الحرية و تضييع الأمانة و المسئولية بل و اعتبارهما غنيمة ! و حالة اقتصادية متردية و مكانة سياسية منحطة و (أسدٌ عليّ و في الحروب نعامة) و ما إلى ذلك
أحوال الشعب من فوضى و غياب الأخلاق و ابتعاد عن الدين الحق و حالة معنوية في الحضيض و طموح علمي و تجاري و اجتماعي منعدم و ما إلى ذلك إلا ما رحم ربي
الأسباب:
“كيفما تكونوا يُـوَلَّ عليكم” يعني أن أحوال الشعب تنعكس على أحوال الدولة، فإن كنتم صالحين تولى أمرَكم أمراءُ صالحون لأنهم في الأصل يخرجون من بينكم، و إن كنتم غير ذلك استحققتم أمراء السوء
الحلول:
أن يتغير الشعب إلى الأحسن فيتغير نظام الدولة إلى الأحسن من تلقاء نفسه “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”
السؤال: كيف يتغير الشعب؟
الإجابة: تتحرك فيه الإيجابية و تفضَّـل فيه مصلحة العامة على الخاصة و تقدَّم فيه الأولويات و بعض التضحيات
بعبارة أخرى:
1- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الدعوة إلى الخير
2- الإيثار و معرفة أن الهدف الأكبر هو رفعة الكل و ليس الفرد و الآخرة و ليس الدنيا
3- الجهاد في سبيل الحق: جهاد النفس الأمارة بالسوء، و جهاد الشيطان، و جهاد كل من يتصدى لهذا العمل الإصلاحي من منافقين و كفار مما يتطلب بالتأكيد قوة مستعدة لهذا العبء لأنه “لا بد للحق من قوة تحميه”
جهاد بالمال و الجهد و الوقت و غيرها……
“يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون؟، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون“
الآن أريد أن تعيروني آذانا مصغية و عقولا تريد أن تصل إلى حل فعلا…
خلاصة القول أن القوة المستعدة لهذا العبء هي هدف هذه المرحلة و أعتقد أنها تتكون من:
1- قوة نفسية: استعداد و شحن و حَمِـيَّة (يعني بالبلدي نبقى محموقين و متـْـنـَحْـرَرين) …
2- قوة روحية: إيمان و يقين و علم و خلق و ضمائر حية و بصائر مستنيرة و قلوب متـّحدة متحابة…
3- قوة علمية: تطور و ابتكار و صناعة مستقلة …
4- قوة مادية: أبدان تصبر على البلاء و عقول مفكرة مدبرة و إعلام قوي مؤثر و إنتاج كفيل باكتفائنا ذاتيا و جيش منظم …
علينا أن نستعد لأعباء هذه المرحلة بتهيئة النفس و خلق جيل جديد يبدأ منذ الصغر رضاعة هذه الأفكار و الطموحات لينشأ و يتضخم و يصبح ذلك المارد الذي يمكنه يوما أن يقوم بتلك المسئوليات.
إن الله قادر إن ظللنا بهذه السلبية في ترك الفساد العريض و الكبير دون محاولة تغيير أن يستبدل بنا غيرنا ممن لا يخافون في الحق لومة لائم
“و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم“
اللهم استعملنا و لا تستبدلنا .. اللهم استعملنا و لا تستبدلنا.. اللهم استعملنا و لا تستبدلنا .. و أنت على كل شيء قدير
Filed under: فكر, مفاهيم مغلوطة, بالعقل كده, حاجة تفرح | 2 Comments »